**أصدق الناس**

**أصدق الناس**

ان يواسيك.. ويعزيك.. ويخفف عنك اولياء أمرك واصدقاؤك.. واهل بيتك .. ومحبوك..في مصابك..فذلك أمر طبيعي ومألوف

**لكن
**أن يجيء ذلك ممن لا تعرف.. فذلك يعني ان الدنيا مازالت بخير.. وان التعاطف بين الناس هوصفة نادرة في مجتمع المحبة.. والوئام..

**فعندما يأتيك صوت..تسمعه لاول مرة

**أو وجه تراه..للتو..

**وقد غلبه الحزن وتوشح بالالم مشاركة لك في مصابك..فإن ذلك يُشكل اكبر رصيد إنساني لا يُقدر بثمن .. بالنسبة للانسان..

**وطوال الايام الماضية.. التي اعقبت غياب والدي.. كنت واخوتي.. وابناء عمومتي.. واهل بيتي.. محفوفين بمشاعر هؤلاء جميعاً..بأحاسيسهم الصادقة.. وبعواطفهم الصافية صفاء نفوسهم الخيرة..

**وعندما يجد الانسان نفسه..محاطاً بكل هذا الحب .. وذلك التعاطف..فان (فجيعته) تخف كثيراً.. وتتحول الى احساس بالامان والطمأنينة. والرضى..

**فما كتبه الله.. واراده هو حق علينا جميعاً

**والمجتمع الذي يغشاه الحب.. وتظلله القيم الانسانية هو مجتمع خيِّر.. ونظيف.. واصيل..

**ففي ظل هذه الروح..

**وفي رحاب هذه المشاعر الفياضة..

**وروح الحب.. ومشاعر التسامح يتلاشى الكثير .. الكثير من (بثور) الحياة.. وآلامها.. وحساسياتها.. ويحل محلها الحب.. وتصفو النفوس.. وتصدق النوايا.. وتغتسل الهموم.. والاحزان.. وتذوب الخصومات.. وتمتليء النفوس بالراحة.. والصفاء..

**وهكذا..هي الحياة..

**رحلة طويلة.. من الآلام والاحزان.. والحسرات.. والافراح..

**لكن الكبار يرتفعون فوق كل هذا

**فما بالنا ونحن نعيش في مجتمع ايماني نظيف.. وبلد يغشاه الحب.. ويظلله التعاطف..

**لقد قالت لي - وانا اكتب هذه الاشراقة- سيدة فاضلة..من بين مئات الاشخاص الذين تحدثوا الي والى اهل بيتي.. مُعزّين.. ومُواسين.. (انت لا تعرفني.. ومع ذلك ..فاسمح لي بأن اشاركك في مصابك.. وان اعبر لك عن صادق المواساة.. وتقبل مني هذه المشاركة الوجدانية..)

مشور على الكلام ادرر
تحياتي وردة محبة