الابحار في عالم الشعار

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

قبل ذكر الأشعار نريد أن نذكر بعض القصص المفيده والمليحه :

سمعت المغيرة بن شعبة يقول : ما خدعني قط غير غلام من بني الحارث بن كعب فإني ذكرت امرأة منهم وعندي شاب من بني الحارث فقال أيها الأمير : إنه لا خير لك فيها . فقلت لم ؟
قال : رأيت رجلا يقبلها فأقمت أياما , ثم بلغني أن الفتى تزوج بها فأرسلت إليه فقلت : ألم تعلمني أنك رأيت رجلا يقبلها ؟ قال بلى . رأيت أباها يقبلها فإذا ذكرت الفتى وما صنع غمني ذلك .

سمعت الشافعي وقد سأله رجل فقال : حلفت بالطلاق إن أكلت هذه ثمرة أو رميت بها .
قال : تأكل نصفها وترمي نصفها.

قال الجاحظ : ما غلبني أحد قط إلا رجل وامرأة . ( هنا سنذكر قصة المرأة فقط ) .
وأما المرأة فكنت مجتازا ببعض الطرقات فإذا أنا بامرأتين وكنت راكبا علة حمارة فضرطت الحمارة , فقالت : احدهما للأخرى : وي حمارة الشيخ تضرط فغاظني قولها فاحتدت ثم قلت لها : إنه ما حملتني أنثى قط إلا وضرطت. فضربت بيدها على كتف الأخرى وقالت : كانت أم هذا منه تسعه أشهر على جهد جهيد .

الإبحار في عالم الأشعار :

قيل لبعضهم : أتحب أن تراهم ؟ قال : لا , قيل : ولم ؟ قال أنزه ذلك الجمال عن نظر مثلي وفي معناه أنشدوا :

إنــي لأحــســد ناظري عليكا = حتــى أغض إذا نظرت إليكــا
وأراك تخطر في شمائلك التى = هي فتنتي فأغار منك عليكا

قال أبو تمام :

بنفسي من أغر عليه مني = وأحسد أهله نظري إليه
ولو أني قدرت طمست عنه = عيون الناس من حذري عليه

وقول أبو تمام يذكروني بقول الشاعر حبيبي حمزاوي :

أحب لونك لأن البدر يشبهلك = يلي فؤادي تلف من كثر مندهلك
(( أغار عليك من عيوني وعيون أهلك ))

قال الشاعر :

يا بديع الجمال كم هذا التجني = ومـــن أغــــراك بالإعراض عنـي
فــلا تــســمــح بـــوصـــلك لي = فإني أغار عليك منك فكيف مني

ذكر أحمد بن الفضل الكاتب أن غلاما وجارية كانا في كـُـــتــّـــاب فهويا الغلام فلما كان في بعض أيامه في غفلة من الغلمان كتب في لوح الجارية :

ماذا تقولين فيمن شفه سقم ٌ = من طول حبك حتى صار حيرانا

فلما قرأته الجارية اغرورقت عيناها بالدموع رحمة له وكتبت تحته :

إذا رأينا محبا قد أضر به = طول الصبابة أوليناه ُ إحسانا .

قال عاشق لمحبوبته :

أترى الزمان يسرنا بتلاق ِ = ويضم مشتاقا إلى مشتاق ِ

فأجابته :

مالي الزمان وللتحكم بيننا = أنت الدهر فسرنا بتلاق ِ

قال الشاعر :

إذا بارك الله في ملبس ٍ = فلا بارك الله في البــُــرقــُُـــع

يريك عيون المها مــُسبلا = ويكشف عن منظر ٍ في أشنع

قال أبو الفرج : بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة ٍ فإذا جارية حسناء عليها ثياب سواد فنظر إليها فعلقت بقلبه فكتب إليها :

قد كنت أحسب أن الشمس واحدة = والبدر في منظر بالحسن موصوف ُ
حتـىرأيتك في أثواب ثـاكـــــلة = سود وصدغك فوق الخد معــــطوف ُ
فرحت والقلب مني هائم دنــــــف = والكبد حرى ودمع العين مــذروف ُ
ردي الجواب ففيه الشكر واغتنمي = وصل المحب الذي بالحب مشغوف ُ

ورمي بالرقعة إليها فلما قرأتها كتبت :

إن كنت ذا حسب ٍ زاك ٍ وذا نسب ٍ = إن الشريف بغض الطرف معروف ُ
إن الزناة أناس لا خلاق لــــــهم = فاعلم بأنك يوم الدين مـــــوقوف ُ
واقطع رجاك لحاك الله من رجل ٍ = فإن قلبي عن الفحشاء مصروف ُ

تسلم على الموضووع الرائع ننتظر جديدك و تقبل مروري

اهلا بكـ....

موضوع في غاايه الروعـه

نتمنى لكـ المزيد من التفوق...

تحياتي

دمت بخير

يسلموووووووو..
يعطيك العا فية..
ننتظر جديدك..

يعطيك العــافيه

مجهود روعه

تسلم الآنـــــــامل

مشكووووووووووورة على الموضوع الرائع والمبدع

وكوني متالقة دوما

شكرا علي المرور

سعدت بتواجدك في صفحتي